سألني أرضا على شاطئ دجلة يفتلى فيها خيله. فإن كانت في غير أرض الجزية ولا يجزأ إليها ماء الجزية فأعطه إياها.
وقال عباد: بلغني أنه نافع بن الحارث بن كلدة طبيب العرب.
868 - وقال الوليد بن هشام بن قحذم: وجدت كتابا عندنا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم. من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى المغيرة بن شعبة.
سلام عليك. فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد فإن أبا عبد الله ذكر أنه زرع بالبصرة في أمارة ابن غزوان، وافتلى أولاد الخيل حين لم يفتلها أحد من أهل البصرة، وإنه نعم ما رأى. فأعنه على زرعه وعلى خيله. فإني قد أذنت له أن يزرع. وآته ارضه التي زرع، إلا أن تكون أرضا عليها الجزية من أرض الأعاجم أو يصرف إليها ماء أرض عليها الجزية.
ولا تعرض له إلا بخير. والسلام عليك ورحمة الله.
وكتب معيقيب بن أبي فاطمة في صفر سنة 17.
وقال الوليد بن هشام: أخبرني عمى، عن ابن شبرمة أنه قال: لو وليت البصرة لقبضت أموالهم. لان عمر ابن الخطاب لم يقطع بها أحدا إلا أبا بكرة ونافع بن الحارث. ولم يقطع عثمان بالبصرة إلا عمران بن حصين وابن عامر، أقطعه داره، وحمران مولاه.
قال: وقد أقطع زياد عمران قطيعة أيضا فيما يقال.
869 - وقال هشام بن الكلبي: أول دار بنيت بالبصرة دار نافع ابن الحارث، ثم دار معقل بن يسار المزني.