846 - وحدثني عبد الواحد بن غياث قال: ثنا حماد بن سلمة، عن أبيه، عن حميري بن كراثة الربعي قال: لما دخلوا الأبلة وجدوا خبيز الحوارى.
فقالوا: هذا الذي كان يقال إنه يسمن. فلما أكلوا منه جعلوا ينظرون إلى سواعدهم ويقولون: والله ما نرى سمنا.
قال: وأصبت قميصا مجيبا من قبل صدره أخضر، فكنت أحضر فيه الجمعة.
847 - وحدثني المدائني، عن جهم بن حسان قال: فتح عتبة الأبلة ووجه مجاشع بن مسعود على الفرات، وأمر المغيرة بالصلاة، وشخص إلى عمر.
848 - وحدثني المدائني، عن أشياخه، أن ما بين الفهرج إلى الفرات صلح، وسائر الأبلة عنوة.
849 - وحدثني عبد الله بن صالح المقرى قال: حدثني عبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق بن يسار قال: وجه عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان حليف بنى نوفل في ثمان مئة إلى البصرة، وأمده بالرجال. فنزل بالناس في خبم.
فلما كثروا بنى رهط منهم سبع دساكر من لبن، منها بالخريبة اثنتان، بالزابوقة واحدة، وفى الأزد اثنتان، وفى تميم اثنتان. ثم إنه خرج إلى الأبلة فقاتل أهلها ففتحها عنوة. وأتى الفرات وعلى مقدمته مجاشع بن مسعود السلمي ففتحه عنوة. وأتى المذار فخرج إليه مرزبانها فقاتله فهزمه الله، وغرق عامة من معه.
وأخذ سلما فضرب عتبة عنقه. وسار عتبة إلى دستميسان وقد جمع أهلها