69 - وحدثنا الحسين بن الأسود قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا سفيان، عن الزهري قال: كانت أموال بنى النضير مما أفاء الله على رسوله، ولم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب. فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصة فقسمها بين المهاجرين، ولم يعط أحدا من الأنصار منها شيئا إلا رجلين كانا فقيرين: سماك بن خرشة أبا دجانة وسهل بن حنيف.
70 - وحدثنا الحسين قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الكلبي قال: لما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أموال بنى النضير، وكانوا أول من أجلى، قال الله تبارك وتعالى: * (هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر) * (1) والحشر الجلاء، فكانت مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار: ليست لاخوانكم من المهاجرين أموال، فإن شئتم قسمت هذه وأموالكم بينكم وبينهم جميعا، وإن شئتم أمسكتم أموالكم وقسمت هذه فيهم خاصة. فقالوا: بل أقسم هذه فيهم وأقسم لهم من أموالنا ما شئت. فنزلت * (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) * (2) فقال أبو بكر: جزاكم الله يا معشر الأنصار خيرا، فوالله ما مثلنا ومثلكم إلا كما قال الغنوي: (ص 20) جزى الله عنا جعفرا حين أزلقت * بنا نعلنا في الوطئتين فزلت أبوا أن يملونا ولو أن أمنا * تلاقى الذي يلقون منا لملت فذو المال موفور وكل معصب * إلى حجرات أدفأت وأظلت 71 - وحدثنا الحسين قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: أخبرنا قيس بن الربيع عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام أرضا من أرض بنى النضير ذات نخل.