وطال عمرك! فهل (1) الملك ساري بأوضاح فقد أوضح بعض الإيضاح فقال (2) له الملك: ورب البيت ذي الحجب (3) والعلامات والنصب (4) إنك لجده غير الكذب، قال: فخر عبد المطلب / بين يدي الملك ساجدا، قال له / 349 الملك: ارفع رأسك أيها الشيخ! فرفع رأسه فقال له الملك: شرح (5) صدرك وعلا (1) ذكرك (7)! هل أحسست بشئ مما قلته لك؟ قال له عبد المطلب:
كان لي ابن وكان عاشر عشرة أصغرهم سنا وكنت عليه رفيقا وبه معجبا وإني زوجته امرأة من كرائم (8) قومي (9) وهي آمنة بنت وهب الزهرية فجاءت بغلام مات عنه أبوه وأمه قد أتت عليه سنتان (10) وفيه ما وصفت من العلامات وكفلته أنا (11) وعمه، قال له الملك: الأمر على ما وصفت لك أيها الشيخ!
احتفظ بابنك واحذر عليه اليهود، فأنهم أعدى (12) الناس له ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا، فاطوا (13) ما ذكرت لك عون هؤلاء الرهط الذين معك من قومك لا يأخذهم النفاسة (14) أن تكون لك الرئاسة (15)، فيبتغون لك الغوائل (16)