13 / وتيم الأدرم (1) بن غالب (2) ومعيص بن عامر بن لؤي، / فهؤلاء يدعون الظواهر فأقاموا بظهر مكة إلا أن رهطا من بني الحارث بن فهر وهم رهط أبي عبيدة بن الجراح نزلوا الأبطح، فهم مع المطيبين، وكان أول ما أصابه قصي (3) بن كلاب أنه كان رجل من عظماء الحبشة أقبل إلى مكة بتجارة فباعها ثم انصرف يريد أهله فتبعه قصي وقتله وأخذ ماله فتزوج حبى (4) بنت حليل (5) بن حبشية (6) فولدت له أربعة نفر: عبد الدار، وعبد العزى، وعبد مناف، وعبد بني قصي، وكان قصي يقول: ولد لي أربعة نفر فسميت اثنين بآلهي وواحدا بداري وواحدا بنفسي، وكان قصي شريف أهل مكة لا ينازعه أحد في الشرف، فابتنى دار الندوة (7)، ففيها كانت تكون أمور قريش فيما ينوبهم وفيما أرادوا من نكاح أو حرب أو مشورة (8 وما عساه 8) ينوبهم حتى إن كانت الجارية لتبلغ (9) أن تدرع فلا يشق درعها إلا فيها (10) تيمنا بها وتعظيما لها وتشريفا لأمرها وشأنها قال: فلما كبر قصي ورق (11) جعل الحجابة والندوة 14 / والسقاية والرفادة واللواء لعبد الدار وكان أكبر ولده وكان ضعيفا مسنا، / فخصه بذلك ليلحقه بإخوته، وكانت الرفادة خراجا، (12) تخرجه قريش من أموالها
(٣٢)