كتاب المنمق - محمد بن حبيب البغدادي - الصفحة ٢٣٣
لم يحفره بالحديد وفيه يقول: (الهزج) - فأرميها بجلمود (1) * وترميني بجلمود - - فأفنيها وتفنيني * وكل هالك مودي (2) - قال: وأنتم لم تجعلوا الحرم إنما جعله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فقالت قريش: لا تدخلوا حرمنا علينا ولا ندخل عليكم وجكم، فلما خشوا الحرب وخشيت ثقيف من قريش وخزاعة وبني بكر بن عبد مناة حالفت قريشا ودعت إخوتها من دوس، قال: فلما حالفت قريش ثقيفا قالت قريش لثقيف:
نطلب من دوس ما طلبنا منكم من الشركة في الدار، فقالت ثقيف: بل دوس تحالفكم، فركب عبد يا ليل بن (3) معتب ومسعود بن عمرو وهما من ثقيف ثم من الأحلاف في نفر حتى أتوا دوسا فقالوا لهم: إن قريشا طلبت منا أن ندخلهم في وج وأن يدخلونا في الحرم، فأبينا ذلك عليهم ثم حالفناهم فرغبوا إلى ما عندكم فأدخلوهم وليدخلوكم وحالفوهم، فحالفت / دوس قريشا، قال: / 181 فلما بعث نجدة (4) الحروري حزاقا (5) الحروري أحد بني حنيفة يصدق الأزد فقتلته دوس، قال عبد الملك بن مروان لابنة حزاق ودخلت عليه: أقتلت دوس أباك؟ قالت: قتلوه في الجبل ولو أصحروا ما قاموا له، فقال المحرز بن أبي هريرة الدوسي: هم والله! في السهل أقتل منهم في الجبل، فقال لها عبد الملك:
أنشديني ما قلت في أبيك، فقالت: (الطويل)

(١) الجلمود: الصخر.
(٢) المودي: الهالك.
(٣) في الأصل: ابن معتب - باظهار الهمزة.
(٤) في الأصل: بجدة - بالباء الموحدة.
(٥) في الأصل: حزافا - بالفاء، وحزاق بالكسر، وفي تاج العروس ٦ / 314: حازوق اسم رجل خارجي رثته ابنته واسمها محياة أو أخته وجعلته حزاقا بالكسر للضرورة فإنها أرادت حازقا أو حازوقا فلم يستقم لها الشعر فغيرته ومثله كثير.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست