النبوة في وجه عبد الله فقالت: يا فتى! من أنت؟ قال: أنا عبد الله بن عبد 172 / المطلب، قالت: هل لك أن تقع علي وأعطيك مائة من الإبل؟ / فنظر إليها وقال: (الرجز) - أما الحرام فالممات دونه * والحل لا حل فأستبينه - - فكيف بالأمر الذي تنوينه (1)؟ - ثم مضى مع أبيه فزوجه آمنة بنت وهب الزهري، فأقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة إذا دخل الرجل (2 على امرأته 2) في أهلها.... ثم ذكر (3) ما عرضت عليه الخثعمية من الإبل مع ما رأى من جمالها، فأقبل إليها فلم ير منها من الإقبال عليه (4) آخرا كما رأى منها أولا وقال: هل لك فيما قلت لي؟ قالت: لا، كان ذلك مرة فاليوم لا، فذهبت مثلا [وقالت -] (5) أي شئ صنعت بعدي؟ قال: انطلق بي أبي فزوجني آمنة فأقمت عندها ثلاثا، قالت: إني والله لست (6) بصاحبة ريبة (7) ولكني رأيت نور النبوة في وجهك، فأردت أن يكون في وأبى (8) الله إلا أن يجعله حيث جعله، وبلغ شباب قريش ما عرضت الخثعمية على عبد الله وتأبيه عليها، فذكروا ذلك [لها -] (9) فأنشأت تقول: (الكامل)
(٢٢٢)