الوليد، قال: وحدثني أبي قال: فدعا ولده هشاما وخالدا والوليد والفاكه (1) وأبا قيس وقيسا (1) وعبد شمس وعمارة فقال لهم: يا بني! إني أوصيكم بثلاث فلا تضيعوهن: دمي في خزاعة فلا تطلنه (2) والله! إني لأعلم أنهم منه براء ولكن أخشى (3) أن تسبوا (4) به بعد اليوم، ورباي (5) في ثقيف فلا تدعوه حتى تأخذوه، وعقري (6) عند أبي أزيهر (7) الدوسي فلا يفوتنكم به وكان أبو أزيهر 150 / قد زوجه ابنة له ثم أمسكها عنه فلم يدخلها / عليه حتى مات. رجع حديث [ابن -] (8) الكلبي قال فقال لهم: دمي في خزاعة فلا يطل، ورباي (9) في ثقيف فلا تدعوا حتى تأخذوه، ونهبي ودم أخي الفاكه بن المغيرة في بني جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة فلا يفوتنكم، وللمقوقس (10) أسقف (11) دمشق علي ألف دينار قد علمها خالد، وعقري عند أبي أزيهر فإنه زوجني ابنته وأخذ مني مهرها ثم أمسكها واستخف بحقي وبشرفي فلا يفوتنكم به، فهذه وصيتي فأنفذوها، فقال له بنوه: والله! ما نعلم أحدا من العرب أوصى بنيه بشر مما أوصيت به، فبعث خالد بن الوليد إلى المقوقس بألف دينار، قال البكائي في حديثه: فلما هلك الوليد بن المغيرة وثبت بنو مخزوم على خزاعة يلتمسون عقله فقالوا: إنما قتله سهم صاحبه، وكان لبني كعب بن عمرو
(١٩٢)