كتاب المنمق - محمد بن حبيب البغدادي - الصفحة ١٨٧
أنديتهم حول الكعبة وصاح: (البسيط) - يا للرجال لمظلوم بضاعته (1) * ببطن مكة نأى الحي والنفر - - إن الحرام لمن تمت (2) حرامته * ولا حرام لثوبي لابس الغدر (3) قال: فمشى في ذلك الزبير بن عبد المطلب وقال: ما لهذا منزل، فاجتمعت بنو هاشم وزهرة وتيم في دار عبد الله بن جدعان فصنع (4) لهم طعاما فحالفوا في ذي القعدة / في شهر حرام قياما يتماسحون (5) صعدا / 145 وتعاقدوا وتعاهدوا بالله (6 قائلين لنكونن 6) مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفة، وفي التأسي في المعاش فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول، وقال الزبير بن عبد المطلب فيه شعرا: (الوافر) - حلفت لنعقدن (7) حلفا عليهم * وإن كنا جميعا أهل دار - - نسميه الفضول إذا عقدنا * يعز به الغريب لدى (8) الجوار (9) - - إذا رام العدو له حرابا * أقمنا بالسيوف ذوي الأزورار (10) - - ويعلم من حوالي البيت أنا * أباة الضيم نهجر كل عار - قال: فحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن

(١) في الأصل: بضاعة.
(٢) في الأصل: لمنت.
(٢) في الأصل: لمنت.
(٣) قد مضى ذكر هذين البيتين في ص ٤٥ و ٤٦ من الكتاب، وفي حواشيها ما يغني عن إعادة اختلاف الروايات للبيتين.
(٤) في الأصل: وصنع.
(٥) يتماسحون: يتحالفون.
(٦ - ٦) في الأصل: القاتل ليكونن (مدير).
(٧) في الأصل: لنعقد.
(٨) في الأصل: لذي - بالذال المعجمة، والتصحيح من شرح نهج البلاغة ٣ / 455.
(9) الجوار: طلب الغوث.
(10) [في الأصل: ذا الأزورار - مدير] الأزورار: الاعوجاج.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»
الفهرست