أبو عبيدة أنت لها يا أبا سليمان ولكل كريهة فخذ من أحببت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خالد بن الوليد رضي الله عنه اين عياض بن غانم الأشعري اين عمرو بن سعيد اين مصعب بن محارب اليشكري اين أبو جندلة بن سعيد المخزومي اين سهل بن عمرو العامري اين رافع بن عميرة الطائي اين المسيب بن نجية الفزازي اين سعيد بن عامر الأنصاري اين عمرو بن معد يكرب الزبيدي اين عاصم بن عمر القيس اين عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه فأجابوه بالتلبية قال الواقدي وكان ضرار بن الأزور رضي الله عنه رمد العينين لم يحضر هذه الوقعة فقال لهم خالد بن الوليد هلموا فوجدوه قد تدرع بدرع مسيلمة الكذاب الذي استلبه منه يوم اليمامة واشتمل بلامة حربه وركب جواده وقال لعبده همام سر معي حتى ترى مني عجبا فسار معه وسار خالد بن الوليد رضي الله عنه والعشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو عبيدة يا سعيد اما أخبرك جبلة بن الأيهم من اين يأتي البطريق صاحب قنسرين اليه فقال نعم يا أبا سليمان أخبرني فقال له خذنا في الطريق إلى جبلة بن الأيهم رضي الله عنه يدعو لهم بالنصر فأقبل خالد على سعيد بن عامر الأنصاري وقال حتى نكمن له فيه فإذا اتى البطريق صاحب قنسرين كدناه كما كادنا ودمرناه ومن معه فسار سعيد امام القوم يدلهم ويجد السر طالب عسكر جبلة بن الأيهم وكان مسيرهم ليلا فلما وصلوا إلى قرب النيران وسمعوا أصوات القوم عدل بهم سعيد بن عامر إلى صوب طريق البطريق وكمن بمن معه من الرجال إلى وقت الصباح فلم يأت أحد فصلى خالد بأصحابه صلاة الفجر وهم في المكمن فبينما هم في المكمن إذ اشرف عليهم جيش جبلة بن الأيهم والعرب المتنصرة وصاحب عمورية وهم طالبون ارض العواصم وقنسرين فقال المسلمون لخالد يا أبا سليمان أما ترى هذا الجيش الذي قد اشرف علينا في عدد الشوك والشجر فقال خالد بن الوليد رضي الله عنه فما يكون من
(١٢٢)