ذيل تذكرة الحفاظ - أبي المحاسن الحسيني الدمشقي - الصفحة ١٤
تلامذته (1) وصنف وخرج وأفاد، وعمل تاريخا لمصر بيض بعضه (2) وشرح السيرة للحافظ عبد الغني في مجلدين (3) وعمل أربعين تساعيات وأربعين متباينات وأربعين بلدانيات وشرح أكثر صحيح البخاري في عدة مجلدات (4) وحج مرات، قال شيخنا الذهبي: جمع وخرج وألف تآليف متقنة مع التواضع والدين والسكينة وملازمة العلم والمطالعة
(1) لعل شيوخه يبلغون الألف على ما قاله ابن حجر وغيره.
(2) قاله ابن حجر: جمع لمصر تاريخا حافلا، لو كمل لبلغ عشرين مجلدا بيض منه المحمدين في أربعة مجلدات اه وزاد ابنه التقى المتوفى في سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة مجلدا في المحمدين أيضا.
(3) سماه (المورد الهني) ويقول عنه السخاوي انه نافع جدا.
(4) وهو كبير أيضا بيض منه إلى نصفه فبلغ ما بيض عشر مجلدات، ومنه ومن شرح الحافظ مغلطاي يستمد من بعدهما من شراح الصحيح لا سيما ابن الملقن فإنه يعتمد عليهما بل ينسخ منها نسخا، وللمترجم القدح المعلى في الكلام على بعض أحاديث المحلى لابن حزم وكانت أحاديثه تتطلب ان يتكلم فيها مثله اتقانا وبراعة لان ابن حزم تحدى جماهير فقهاء الأمة بسلاطته المعروفة في كتابه هنا على أوهام منه في الجرح والتعديل والتصحيح والتعليل مع ما عنده من الشذوذ عن الجماهير في التفريع والتأصيل، وله أيضا الاهتمام بتلخيص الالمام لابن دقيق العيد مع اصلاح ما وقع فيه من الأوهام من عزو الحديث إلى غير من خرجه ونحوه، وان كان ابن تيمية يقول عن الالمام انه ما صنف مثله في أحاديث الاحكام ولا كتاب جده، ومما يذكر للمترجم من جميل أخلاقه سماحة بإعارة الكتب للطالبين.