يقول: " يقتل حسين بأرض بابل " فلما قرأ كتابها، قال: فلابد إذا من مصرعي (1).
وكتب إليه عبد الله بن جعفر يحذره ويناشده الله. فكتب إليه: إني رأيت رؤيا، رأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمرني بأمر أنا ماض له (2).
وأبى الحسين على كل من أشار عليه إلا المسير إلى العراق (3).
وقال له ابن عباس: إني لأظنك ستقتل غدا بين نسائك وبناتك كما قتل عثمان، وإني لأخاف أن تكون الذي يقاد به عثمان، فإنا لله وإنا إليه راجعون (4).
قال: أبا العباس! إنك شيخ قد كبرت.
فقال: لولا أن يزرى بي وبك، لنشبت يدي في رأسك، ولو أعلم أنك تقيم، إذا لفعلت، ثم بكى، وقال: أقررت عين ابن الزبير. ثم قال بعد لابن الزبير: قد أتى ما أحببت أبو عبد الله، يخرج إلى العراق، ويتركك والحجاز:
يا لك من قنبرة بمعمر * خلا لك البر فبيضي واصفري ونقري ما شئت أن تنقري (5).