سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٩٠
هذا حديث صحيح.
عمر بن سعيد بن أبي حسين: حدثنا ابن أبي مليكة: حدثني أبو عمرو ذكوان مولى عائشة، قال: قدم درج من العراق، فيه جوهر إلى عمر، فقال لأصحابه: تدرون ما ثمنه؟ قالوا: لا. ولم يدروا كيف يقسمونه، فقال:
أتأذنون أن أرسل به إلى عائشة. لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها؟ قالوا: نعم.
فبعث به إليها. فقالت: ماذا فتح على ابن الخطاب بعد رسول الله؟
اللهم، لا تبقني لعطيته لقابل (1).
هذا مرسل.
وأخرج الحاكم في " مستدركه " من طريق يحيى بن سعيد (2) الأموي:
حدثنا أبو العنبس (3) سعيد بن كثير، عن أبيه، قال: حدثتنا عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فاطمة. قالت: فتكلمت أنا. فقال: " أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة " قلت: بلى والله، قال: " فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة " (4).
إسماعيل بن أبي خالد: أخبرنا عبد الرحمن بن الضحاك: أن عبد الله ابن صفوان أتى عائشة، فقالت: لي خلال تسع، لم تكن لاحد، إلا ما آتي الله مريم عليها السلام. والله ما أقول هذا فخرا على صواحباتي.

(1) هو في " المستدرك " 4 / 8، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إذا صح سماع ذكوان أبي عمرو، ولم يخرجاه، وتعقبه المؤلف بقوله: قلت: فيه إرسال.
والدرج بضم فسكون: السفط وعاء الجوهر.
(2) تحرف في مطبوعة دمشق إلى " شعبة ".
(3) تصحف في المطبوع إلى " العبيس ".
(4) أخرجه الحاكم في " المستدرك " 4 / 10 وصححه، ووافقه الذهبي.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»