سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٩١
فقال ابن صفوان: وماهن؟ قالت: جاء الملك بصورتي إلى رسول الله، فتزوجني; وتزوجني بكرا; وكان يأتيه الوحي، وأنا وهو في لحاف; وكنت من أحب الناس إليه; ونزل في آيات، كادت الأمة تهلك فيها; ورأيت جبريل، ولم يره أحد من نسائه غيري; وقبض في بيتي، لم يله أحد - غير الملك - إلا أنا. صححه الحاكم (1).
العوام بن حوشب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: * (إن الذين يرمون المحصنات) *... الآية [النور: 23] قال: نزلت في عائشة خاصة (2).
علي بن عاصم - وفيه لين -: حدثنا خالد الحذاء، عن ابن سيرين، عن الأحنف، قال: سمعت خطبة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء بعدهم، فما سمعت الكلام من فم مخلوق أفخم ولا أحسن منه من في عائشة (3).
وقال موسى بن طلحة: ما رأيت أحدا أفصح من عائشة (4).
وفي " المستدرك " بإسناد صالح، عن أم سلمة: أنها لما سمعت الصرخة على عائشة، قالت: والله لقد كانت أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أباها (5).

(1) 4 / 10، ووافقه الذهبي. وانظر ص 147 تعليق رقم (2).
(2) أخرجه الحاكم 4 / 10، 11، وصححه ووافقه الذهبي، وأورده السيوطي في " الدر المنثور " 5 / 35، وزاد نسبته لابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(3) أخرجه الحاكم 4 / 11.
(4) أخرجه الحاكم 4 / 11.
(5) أخرجه الحاكم 4 / 13، 14، وصححه على شرط الشيخين، وعلق عليه الذهبي فقال:
فيه زمعة بن صالح، وما روى له إلا مسلم مقرونا بآخر معه.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»