سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٠١
فقالت أم رومان: وما ذاك؟ قالت: ابني (1) فيمن حدث الحديث. قالت:
وما ذاك؟ قالت: كذا وكذا. قالت عائشة: سمع رسول الله؟ قالت:
نعم. قالت: وأبو بكر؟ قالت: نعم. فخرت مغشيا عليها، فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض، فطرحت عليها ثيابها. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ما شأن هذه "؟ قلت: يا رسول الله، أخذتها الحمى بنافض (2). قال: فلعل في حديث تحدث به؟ قلت: نعم.
فقعدت، فقالت: والله، لئن حلفت لا تصدقوني، ولئن قلت لا تعذروني; مثلي ومثلكم كيعقوب وبنيه: والله المستعان على ما تصفون.
قالت: وانصرف، ولم يقل شيئا. فأنزل الله عذرها. قالت: بحمد الله، لا بحمد أحد، ولا بحمدك (3).
صحيح غريب.
20 - أم سلمة أم المؤمنين * (ع) السيدة المحجبة، الطاهرة، هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله

(١) تصحف في المطبوع إلى " إنني " أما الأستاذ الأفغاني، فالتبس عليه الأصل، فقرأه " إنني " وأثبت بدلا منه " إنه "!!
(٢) النافض: حمى الرعدة، يقال: أخذته حمى بنافض، وحمى نافض، وحمى نافض.
(٣) هو في " صحيح البخاري " ٧ / ٣٣٧ في المغازي: باب حديث الإفك. وفي سند الحديث إشكال أبداه الخطيب البغدادي، ورده الحافظ في " الفتح " فراجعه.
* مسند أحمد: ٦ / ٢٨٨، التاريخ لابن معين: ٧٤٢، طبقات ابن سعد: ٨ / ٨٦ - ٩٦، طبقات خليفة: ٣٣٤، المعارف: ١٢٨، ١٣٦، الجرح والتعديل: ٩ / ٤٦٤، المستدرك:
٤
/ ١٦ - ١٩، الاستيعاب: ٤ / ١٩٢٠، أسد الغابة: ٧ / ٣٤٠، تهذيب الكمال: ١٦٩٨، العبر: ١ / ٦٥، مجمع الزوائد: ٩ / ٢٤٥، تهذيب التهذيب: ١٢ / ٤٥٥، الإصابة: ١٣ / ٢٢١، خلاصة تذهيب الكمال: ٤٩٦، كنز العمال: ١٣ / 699، شذرات الذهب: 1 / 69.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»