سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٨٨
ابن جريج، عن عطاء، قال: كنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير، وهي مجاورة في جوف ثبير قبة لها تركية عليها غشاؤها، وقد رأيت عليها، وأنا صبي، درعا معصفرا.
وروى سليمان بن بلال، عن عمرو بن أبي عمرو: سمع القاسم يقول: كانت عائشة تلبس الأحمرين: الذهب والمعصفر، وهي محرمة (1).
وقال ابن أبي مليكة: رأيت عليها درعا مضرجا (2).
وقال معلى بن أسد: حدثنا المعلى بن زياد:، قال: حدثتنا بكرة بنت عقبة: أنها خلت على عائشة وهي جالسة في معصفرة، فسألتها عن الحناء.
فقالت: شجرة طيبة، وماء طهور، وسألتها عن الحفاف، فقالت لها:
إن كان لك زوج، فاستطعت أن تنزعي مقلتيك، فتصنعينهما أحسن مما هما، فافعلي (3).

(1) إسناده صحيح، وهو في " طبقات ابن سعد " 8 / 70، 71، وقد تحرف فيه " الذهب " إلى المذهب، فيصحح من هنا، وأخرجه ابن سعد أيضا 8 / 70 من طريق القعنبي، عن عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو قال: سألت القاسم بن محمد، قلت: إن ناسا يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الأحمرين المعصفر والذهب، فقال: كذبوا والله لقد رأيت عائشة تلبس المعصفرات، وتلبس خواتم الذهب، وسنده حسن، وعلقه البخاري في صحيحه:
10 / 277.
(2) أخرجه ابن سعد 8 / 70 وإسناده صحيح.
(3) أخرجه ابن سعد 8 / 70، 71 ورجاله ثقات خلا بكرة بنت عقبة فإنها لا تعرف. وقد تحرف " معلى " عند الأفغاني إلى " يعلى " والحفاف: إزالة الشعر من الوجه.
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»