سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٨٧
بعث مرة إلى عائشة بمئة ألف درهم، فوالله ما أمست حتى فرقتها. فقالت لها مولاتها: لو اشتريت لنا منها بدرهم لحما؟ فقالت: ألا قلت لي (1).
يحيى بن أبي زائدة، عن حجاج، عن عطاء: أن معاوية بعث إلى عائشة بقلادة بمئة ألف، فقسمتها بين أمهات المؤمنين.
الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عروة، عن عائشة: أنها تصدقت بسبعين ألفا; وإنها لترقع جانب درعها رضي الله عنها.
أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن ابن المنكدر، عن أم ذرة، قالت: بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال في غرارتين، يكون مئة ألف، فدعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست، قالت: هاتي يا جارية فطوري. فقالت أم ذرة: يا أم المؤمنين، أما استطعت أن تشتري لنا لحما بدرهم؟ قالت: لا تعنفيني، لو أذكرتيني لفعلت (2).
مطرف بن طريف، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، قال:
فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف، عشرة آلاف، وزاد عائشة ألفين، وقال: إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم (3).
شعبة: أخبرنا عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه: أن عائشة كانت تصوم الدهر (4).

(1) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " 2 / 47، والحاكم في " المستدرك " 4 / 13.
(2) أخرجه ابن سعد 8 / 67، وأبو نعيم في " الحلية " 2 / 47 ورجاله ثقات.
(3) أخرجه ابن سعد 8 / 67، والحاكم في " المستدرك " 4 / 8، وأبو إسحاق: هو السبيعي عمرو ابن عبد الله، وقد تحرف في مطبوعة دمشق إلى " ابن إسحاق ".
(4) أخرجه ابن سعد 8 / 68، ورجاله ثقات وأخرجه أيضا 8 / 75 من طريق قبيصة، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بلفظ: أن عائشة كانت تسرد الصوم. يعني أنها كانت تصوم الأيام التي لم يرد في حقها النهي عن صومها كالعيدين وأيام التشريق، وأيام الحيض.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»