أعجب: انتهينا إلى شاطئ البحر فقال: سموا الله وانقحموا.
فسمينا وانقحمنا فعبرنا، فما بل الماء إلا أسافل خفاف إبلنا، فلما فقلنا صرنا معه بفلاة من الأرض وليس معنا ماء فشكونا إليه فصلى ركعتين ثم دعا فإذا سحابة مثل الترس ثم أرخت عزاليها فسقينا واستقينا، ومات فدفناه في الرمل، فلما سرنا غير بعيد قلنا يجئ سبع فيأكله فرجعنا فلم نره.
قال أبو القاسم الطبراني: لم يروه عن أبي كعب عبد ربه بن عبيد البصري صاحب الحرير إلا إبراهيم صاحب الهروي، ولم يروه عن الجريري إلا أبو كعب.
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال:
أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثني عبد الرحمان بن حميد ابن عبد الرحمان بن عوف، عن السائب بن يزيد، عن العلاء بن الحضرمي إن شاء الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يمكث المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه ثلاثا ".
أخرجوه (2) من حديث عبد الرحمان بن حميد بن عبد الرحمان.