ابن طبرزد، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد الخياط، قال: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن دوست العلاف، قال: أخبرنا الحسين بن صفوان، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال: حدثني أبو بكر الشيباني، وهو عبد الرحمان بن عفان، قال: سمعت أبا بكر بن عياش، قال: صليت خلف فضيل بن عياض المغرب وإلى جانبي علي ابنه، فقرأ الفضيل (ألهاكم التكاثر)، فلما بلغ (لترون الجحيم) سقط علي مغشيا عليه، وبقي الفضيل لا يقدر يجاوز الآية. ثم صلى بنا صلاة خائف، قال: فجعلت أقول في نفسي:
يا نفس ما عندك من الخوف ما عند فضيل وابنه؟ قال: ثم رابطت عليا، فما أفاق إلى نصف الليل.
وبه، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال: حدثني عبد الصمد بن يزيد، عن فضيل بن عياض، قال: بكى علي ابني، فقلت: يا بني ما يبكيك؟ قال: أخاف أن لا تجمعنا القيامة.
قال فضيل: وقال لي عبد الله بن المبارك: يا أبا علي ما أحسن حال من انقطع إلى ربه. قال: فسمع ذلك علي ابني فسقط مغشيا عليه.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي، قال: أخبرنا عمي الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد ابن السمعاني - قال شيخنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم: وأجازه