على ما حكى وأنا أقرب عليه، قد نظر الأمير فيما نظر فيه من الرقاع وأنا أعيد ما فيها وما وقع بن الأمير على رقعة رقعة، على توالي الرقاع.
قال: فأمر فأحضر الخازن وأحضرت الرقاع، وإذا الخازن قد شكها على توالي نظر الحسن فيها، فقال الأصمعي: سأل صاحب الرقعة الأولى كذا واسمه كذا، فوقع له بكذا، والرقعة الثانية، والثالثة، حتى مر في نيف وأربعين رقعة، فالتفت إليه نصر بن علي (1)، فقال: يا أيها الرجل ابق على نفسك من العين فكف الأصمعي.
قال أبو سعيد السيرافي (2). قال أبو العيناء: توفى الأصمعي بالبصرة وأنا حاضر في سنة ثلاث عشرة ومئتين، وصلى عليه الفضل بن إسحاق.
قال أبو سعيد (3): ويقال: مات الأصمعي في سنة ست عشرة أو سبع عشرة ومئتين.
وقال محمد بن يحيى النديم (4)، عن أبي العيناء: كنا في جنازة الأصمعي سنة خمس عشرة ومئتين، فذكر حكاية.
وقال خليفة بن خياط (5): مات سنة خمس عشرة ومئتين (6).