وقال أبو عمر محمد بن يوسف الكندي: حدثني يحيى بن أبي معاوية، عن خلف وهو ابن ربيعة بن الوليد بن سليمان بن زياد الحضرمي، عن أبيه، عن جده، قال: ثم ولي القضاء عبد الرحمان بن معاوية بن حديج في ربيع الأول سنة ست وثمانين وكان على الشرط أيضا. قال: وتوفي عبد العزيز بن مروان في جمادى الأولى سنة ست وثمانين، وعبد الرحمان بن معاوية على القضاء والشرط، فقام بأمر مصر عمر بن مروان. ثم قدم عبد الله بن عبد الملك بن مروان أميرا في جمادى الآخرة فأقر عبد الرحمان بن معاوية على القضاء والشرط في شهر رمضان سنة ست وثمانين ثم صرفه عنها.
قال أبو عمر الكندي: وحدثني ابن قديد، عن عبيد الله يعني ابن سعيد بن عفير، عن أبيه، قال: حدثني أبو ميسرة عبد الرحمان بن ميسرة بن عبد الله بن عبد الملك لما قدم مصر استبدل بعمال عبد العزيز عمالا فأراد عزل عبد الرحمان بن معاوية فلم يجد عليه مقالا ولا متعلقا فولاه مرابطة الإسكندرية، وزاد في عطائه، وأخرجه إليها فوليها عبد الرحمان بن معاوية إلى أن صرف عن قضائها في شهر رمضان سنة ست وثمانين ولها ست أشهر.
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي سنة خمس وتسعين (1).
روى له البخاري في " الأدب (2) حديثا واحدا عن أبيه، قال:
قدمت على عمر بن الخطاب فاستأذنت عليه. فقالوا لي: مكانك حتى