(ح): وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا محمد بن أبي زيد الكراني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (1).
قالوا: حدثنا أبو مسلم الكشي، قال: حدثنا أبو عاصم النبيل، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمان بن عمرو السلمي، عن العرباض بن سارية، قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، ثم أقبل علينا بوجهه (2)، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون (3) ووجلت منها (4) القلوب. فقال قائل: يا رسول الله (5) كأنها (6) موعظة مودع فأوصنا. قال: " أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم (7) فسيرى اختلافا كثيرا.، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي، عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ".
رواه أحمد بن حنبل (8)، عن أبي عاصم فوافقناه فيه بعلو. ورواه الترمذي (9) عن الحسن بن علي الخلال، وغير واحد عن أبي عاصم فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وقال: حسن صحيح. ورواه (10)