أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر الآجري بمكة، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدثنا عمرو بن علي، وعلي ابن نصر، قالا: حدثنا معاذ بن هانئ البهراني، قال: حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الحميد بن سنان، عن حديث عبيد بن عمير الليثي: أنه حدثه أبوه، وكان من أصحاب النبي صلى الله (عليه وسلم، أن في حجة الوداع قال: " إن أولياء الله المصلون "، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من يقم الصلوات الخمس اللاتي كتبن عليه، ويصوم رمضان، يحتسب صومه، ويرى أنه حق عليه واجب، ويعطي زكاة ماله يحتسبها، ويجتنب الكبائر التي نهى الله عنها ". ثم إن رجلا من أصحابه سأله، فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: " هن تسع، أعظمهن، إشراك بالله، وقتل نفس مؤمن بغير حق، وفرار يوم الزحف، والسحر، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، وقذف المحصنة، وعقوق الوالدين المسلمين، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا ". ثم قال: " لا يموت رجل لم يعمل هذه الكبائر، ويقيم الصلاة، يؤتي الزكاة، إلا رافق محمدا في دار بحبوحة أبوابها مصاريع من ذهب ".
رواه أبو داود (1)، عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، عن معاذ بن هانئ مختصرا: أن رجلا سأله، فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟
فقال: " هن تسع "، فذكر معناه. وزاد: " وعقوق الوالدين المسلمين،