روى له أبو داود، حديثا، والنسائي في " مسند علي " حديثا، وقد وقع لنا حديث أبي داود بعلو.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة.
قال الصيدلاني: وأخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال:
أخبرنا أبو الحسين بن فإذ شاه.
قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (1): حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا عفان وحجاج بن المنهال، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله بن يسار، عن أبي عبد الرحمان الفهري، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في غزوة حنين، فسرنا في يوم قائظ شديد الحر، ونزلنا تحت ظلال الشجر، فلما زالت الشمس لبست لامتي وركبت فرسي، فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في فسطاط له، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، الرواح، حان الرواح. قال: " أجل ". فقال: " يا بلال ". فثار من تحت سمرة، كأن ظله ظل طائر، فقال: لبيك وسعديك، وأنا فداؤك. فقال: " يا بلال، أسرج لي فرسي "، فأخرج سرجا دفتاه من ليف، ليس فيهما أشر ولا