فخالد بن خلي الحمصي؟ قال: ليس له شئ ينكر قلت: فابنه؟ قال:
ليس به بأس.
وقال أوب القاسم عبد الصمد بن سعيد بن يعقوب القاضي الحمصي (1): سمعت سليمان بن عبد الحميد البهراني الحمصي يقول:
لما أن وجه المأمون إلى جماعة من أهل حمص ليخرجوا إليه إلى دمشق فوقع اختياره على أربعة من الشيوخ بحمص منهم: يحيى بن صالح الوحاظي، وأبو اليمان: الحكم بن نافع، وعلي بن عياش، وخالد بن خلي، فأشخصوا إلى دمشق فأدخلوا على المأمون رجلا رجلا، فأول من دخل عليه أبو اليمان الحكم بن نافع فسأله يحيى بن أكثم، وحادثه، ثم قال له: يا حكم ما تقول في يحيى بن صالح؟ قال: قلت له: أورد علينا من هذه الأهواء شيئا لا نعرفه. قال: فما تقول في علي بن عياش؟ قال:
قلت: رجل صالح، لا يصلح للقضاء. قال: فما تقول في خالد بن خلي، فقال: أنا أقرأته القرآن. فأمر به فأخرج.
ثم أدخل يحيى بن صالح وحادثه، ثم قال له: يا يحيى، ما تقول في الحكم بن نافع؟ قال: شيخ من شيوخنا مؤدب أولادنا. قال: فما تقول في علي بن عياش؟ فقال: رجل صالح لا يصلح للقضاء. قال: فما تقول في خالد بن خلي؟ قال: عني أخذ العلم، وكتب الفقه. قال: فأمر به فأخرج.
ثم دعي علي بن عياش، فدخل عليه فساءله وحادثه ساعة، ثم قال له: يا علي ما تقول في الحكم بن نافع؟ قال: فقلت له: شيخ صالح