قال الحافظ أبو بكر الخطيب (1) فيما أخبرنا أبو العزر الشيباني عن أبي اليمن الكندي عن أبي منصور القزاز عنه: يعني أن هذا ينكر عليه.
وقال أيضا: أما هذه الأحاديث فلها أصول عن من رواها عنه، فحديث الغار رواه صالح بن كيسان. وموسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر، وحديث أبي قتادة قد رواه جرير بن حازم عن أيوب السختياني، وحديث الصلاة على القبر قد رواه حبيب بن الشهيد، وأبو عامر الخزاز عن ثابت عن أنس.
وقال أيضا: لم يورد زكريا الساجي في تضعيفه حجة سوى الحكاية عن يحيى بن معين أنه تفرد برواية أحاديث، ومثل ذلك موجود في حديث مالك، والثوري، وشعبة، وغيرهم من الأئمة، ومع هذا فإن يحيى بن معين، وجماعة غيره قد وصفوا خالدا بالصدق، وغير واحد من الأئمة قد احتج بحديثه.
وقال أبو حاتم الرازي (2): سألت سليمان بن حرب عنه، فقال:
صدوق، لا بأس به. كان يختلف معنا إلى حماد بن زيد، وأثنى عليه خيرا. وقال: كان كثير الاختلاف إلى حماد بن زيد، وكثر اللزوم له.
وقال أبو بكر ابن أبي خيثمة (3): سمعت خالد بن خداش يقول:
كنت ربما غبت عن حماد بن زيد، فإذا جئت بعث إلي فأتيته، وقد خبأ لي الشئ من الفاكهة والحلواء فيطعمني.