تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٣٨٧
وقالا أنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك انك تكلمت في المهد صبيا ولم يتكلم فيه أحد قبلك قال بل الربوبية والعظمة للإله الذي أنطقني ثم يميتني ثم يحييني قال فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك انك تحيي الموتى قال بل الربوبية لله الذي يميتني ويميت من أحييت ثم يحييني قال والله انك لاله في السماء واله الأرض قال فصكه جبريل عليه السلام بجناحيه صكة فما تناهى دون فوق الشمس ثم صكه أخرى بجناحه فما تناهى دون الين الحامية ثم صكه أخرى بجناحه فادخله بحار السابعة فأشاحه وقال عاصم فاسلكه فيها حتى وجد طعم الحياة فخرج منها وهو يقول ما لقي أحد من أحد ما لقيت منك يا ابن مريم أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن علي الماوردي أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي بن أحمد السيرافي بالبصرة حدثنا القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن حرمان النهاوندي حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا حسين بن طلحة قال سمعت خالد بن يزيد قال تعبد الشيطان مع عيسى عشر سنين أو سنتين أقام يوما على شفير جبل فقال الشيطان أرأيت ان القيت نفسي هل يصيبني الا ما كتب لي قال إني لست بالذي ابتلي ربي ولكن ربي إذا ساء ابتلاني وعرف انه الشيطان ففارقه قال وحدثنا أبو داود حدثنا أحمد بن عبدة أنبأنا سفيان عن عمرو عن طاوس قال اتى الشيطان عيسى بن مريم فقال أليس تزعم انك صادق فان كنت صادقا فاءت هذه فالق نفسك قال ويلك أليس قال يا ابن ادم لا تسألني هلاك نفسك فاني افعل ما أشاء

١ - في المصدرين: الذي يحيى (من شاء).
٢ - في المصدرين: فما نبأها دون قرون الشمس.
- في المصدرين: نباها.
٣ - كذا رسمها بالأصل وفي المصدرين: فأساخه.
٥ - كذا بالأصل وفي المصدرين: طعم الحمأة.
٦ - غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت راجع ترجمة أبي داود السجستاني في تهذيب الكمال ٨ / ٥.
وهذه النسبة إلى متوث راجع الأنساب.
٧ - البداية والنهاية ٢ / ٩٤ وقصص الأنبياء لابن كثير ٢ / ٤٠٦.
٨ - البداية والنهاية ٢ / 94 وقصص الأنبياء لابن كثير 2 / 406.
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»