تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٣٨٤
عليك شفاء وساوس الصدر من مرض النسيان وجلاء الابصار من غشاء الكلال ولا تكن حلسا كأنك مقبوض وأنت حي تنفس يا عيسى بن مريم ما آمنت بي خليقة الا خشعت ولا خشعت لي الا رجت ثوابي فأشهدك انها آمنة من عقابي ما لم تغير أو تبدل سنتي يا عيسى بن مريم البكر البتول ابك على نفسك أيام الحياة بكاء من ودع الأهل وقلا الدنيا وترك اللذات لأهلها وارتفعت رغبته فيما عند إلهه وكن في ذلك تلين الكلام وتفشي السلام وكن يقظا إذا نامت عيون الأبرار حذار ما هو آت من امر المعاد وزلازل شدائد الأهوال قبل ان لا ينفع أهل ولا مال واكحل عينك بملمول الحزن إذا ضحك الباطلون وكن في ذلك صابرا محتسبا فطوبى لك ان نالك ما وعدت الصابرين رج من الدنيا بالله يوم بيوم وذق مذاقه ما قد هرب منك أين طعمه وما لم يأتك كيف لذته فرح من الدنيا بالبلغة وليكفك منها الخشن الجشب قد رأيت إلى ما تصير اعمل على حساب فإنك مسؤول لو رأت عيناك ما أعددت لأوليائي الصالحين ذاب قلبك وزهقت نفسك أخبرنا أبو الحسن زيد بن حمزة بن زيد الموسوسي الطوسي أنبأنا أبو شجاع محمد بن سعدان بن عبد الله المقاريضي حدثنا أبو الفتح أحمد بن عبد الله الكاتب حدثنا أبو عبد الله محمد بن..... الزاهد حدثنا أحمد بن محمد الأصفهاني حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي حدثنا الحكم بن موسى حدثنا عبد الجليل بن أبي الخليل عن صالح بن أبي شعيب قال

١ - كذا بالأصل والبداية والنهاية وفي قصص الأنبياء: حلما والحلس: الملازم الذي لا يبرح مكانه (اللسان).
٢ - كذا بالأصل ولمختصر منونة وهي جائزة وفي البداية والنهاية وقصص الأنبياء: يقظان.
٣ - كذا بالأصل وفي البداية والنهاية وقصص الأنبياء بملول والملول: جمع ملة وهي الرماد الحار ينضج فيه الخبز. وفي المختص: بملمول كالأصل وهو المكحال يكتحل به (هامش المختصر).
٤ - كذا بالأصل والبداية والنهاية وفي قصص الأنبياء: ارج من الدنيا بالله يوم يبعثون.
وفي المختصر: زج.
٥ - كذا بالأصل وفي المختصر: الخشب وفي البداية والنهاية وقصص الأنبياء: الجئيب. والجئيب: الغيظ.
٦ - الأصل: رأيت عينك والمثبت عن البداية والنهاية وقصص الأنبياء.
7 - قارن مع مشيخة ابن عساكر 67 / أ.
8 - تقرأ بالأصل: حفيف.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»