تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٣٩٨
أدخلوني عليه فانا أبرئه وان رأيتموه قد مات فانا أحييه فقيل له ان وجع الملك قد أعيا الأطباء قبلك ليس من طبيب يداويه ولا يغني دواؤه شيئا الا امر به فصلب فقال أدخلوني عليه فاني سأبرئه فادخل عليه فاخذ برجل الملك فضربه بعصاه حتى مات فجعل يضربه وهو ميت ويقول قم بإذن الله فاخذ ليصلب فبلغ عيسى فاقبل إليه وقد رفع على الخشبة فقال أرأيتم ان أحييت لكم صاحبكم أتتركون لي صاحبي قالوا نعم فأحيا عيسى الملك فقام وانزل اليهودي فقال يا عيسى أنت أعظم الناس علي منة والله لا أفارقك ابدا قال عمرو بن حماد قال وقال أسباط فخرجوا فمروا بثلاث لبنات فدعا الله عز وجل عيسى فصيرهن من ذهب قال يا يهودي لبنة لي ولبنة لك ولبنة لمن اكل الرغيف قال انا اكلت الرغيف أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو العباس بن قتيبة حدثنا حرملة حدثنا ابن وهب أنبأنا حياة بن شريح حدثني عقيل بن ابن شهاب عن عبد الرحمن عن ابن عباس ان عيسى بن مريم قال للحواريين صوموا ثلاثين يوما ثم سلوا الله ما شئتم يعطكموه فصاموا فلما قضوا ثلاثين يوما قالوا لعيسى يا معلم الخير انه لو عملنا لأحد فقضينا عمله أطعمنا طعاما وانا قد صمنا الذي امرتنا به فادع الله ان ينزل علينا مائدة من السماء فنزلت الملائكة بمائدة يحملونها عليها سبعة أحوات وسبعة أرغفة فاكل منها آخر الناس كما اكل منها أولهم أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر بن الحسن أنبأنا أبي أبو سعد بن السبط أنبأنا أبو الحسين أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس أنبأنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي حدثنا أبو عبد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال قال سفيان

١ - رواه ابن كثير في التفسير، في تفسير سورة المائدة (الآية ١١٢) ٢ / ٦٨٠ - ٦٨١.
٢ - كتب فوقها في الأصل: ملحق.
٣ - قارن مع مشيخة ابن عساكر ٤٨ / ب ٤ - زيادة لازمة راجع مشيخة ابن عساكر ٤٨ / ب وأبو سعد هو سبط أبي بكر بن لآل الفقيه الهمذاني.
٥ - إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / 9.
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»