تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٣٨٦
فقال إبليس فارق بذروة الجبل هذا فترادى منه فانظر تعيش أم لا قال ابن طاوس عن أبيه فقال اما علمت أن الله قال لا يجربني عبدي فاني افعل ما شئت وقال الزهري ان العبد لا يبتلي عبده ولكن الله يبتلي عبده فخصمه رواه يونس بن يزيد عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا أبو بكر أحمد بن علي ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا عاصم بن الحسن بن محمد إجازة قالا أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله أنبأنا الحسين بن صفوان البردعي حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد حدثنا إسحاق بن إسماعيل وعمرو بن محمد قالا حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن طاوس قال لقي الشيطان عيسى بن مريم فقال يا ابن مريم ان كنت صادقا فارق وفي حديث ابن حمزة فاوف على هذه الشاهقة فألق نفسك زاد حمزة منها وقالا فقال ويلك ألم يقل الله يا ابن آدم لا تبتليني بهلاكك فاني أعل ما أشاء قال وحدثنا عبد الله حدثني سريج بن يونس حدثنا علي بن ثابت عن الخطاب بن القاسم عن أبي عثمان قال كان عيسى يصلي على رأس جبل فأتاه إبليس فقال أنت الذي تزعم أن كل شئ بقضاء وقدر قال نعم قال فالق نفسك من الجبل وقل قدر لي قال يا لعين الله يختبر العباد ليس العباد يختبرون الله عز وجل قال وحدثنا ابن أبي الدنيا حدثنا الفضل بن موسى البصري حدثنا إبراهيم بن بشار قال سمعت سفيان بن عيينة يقول لقي عيسى بن مريم إبليس فقال له إبليس وفي رواية عاصم فقال له يا عيسى

١ - كذا بالأصل وفي المصدرين: فترد.
٢ - البداية والنهاية ٢ / ٩٤ وقصص الأنبياء لابن كثير ٢ / ٤٠٦.
٣ - يعني عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا.
٤ - في البداية والنهاية ٢ / ٩٤ - ٩٥ وقصص الأنبياء لابن كثير ٢ / ٤٠٦.
٦ - البداية والنهاية ٢ / ٩٥ وقصص الأنبياء ٢ / 407.
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»