تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٣٨٨
قال وحدثنا أبو داود محمد بن يحيى بن فارس حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن ابن طاوس عن أبيه قال لقي عيسى بن مريم إبليس فقال اما علمت أنه لن يصيبك الا ما كتب لك قال إبليس فاوف بذروة هذا الجبل فترد منه فانظر تعيش أم لا فقال ابن طاوس عن أبيه اما علمت أن الله قال لا يختبرني عبدي فاني افعل ما شئت وقال الزهري ان العبد لا يبتلي ربه ولكن الله يبتلي عبد ه أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالا حدثنا أبو بكر الخطيب اخبرني أبو الحسن بن رزقويه أنبأنا أبو بكر أحمد بن سندي حدثنا أبو بكر الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار أنبأنا علي بن عاصم حدثني أبو سلمة سويد عن بعض أصحابه قال صلى عيسى ببيت المقدس فلما كان ببعض العقبة فعرض له إبليس فاحتبسه فجعل يعرض عليه ويكلمه ويقول له انه لا ينبغي لك ان تكون عبدا فأكثر عليه وجعل عيسى يحرص على أن يتخلص منه فجعل لا يتخلص منه فقال له فيما يقول لا ينبغي لك يا عيسى ان تكون عبدا قال فاستغاث عيسى ربه فاقبل جبريل وميكائيل فلما رآهما إبليس كف فلما استقرا معه عل العقبة اكتنفا عيسى وضرب جبريل إبليس بجناحه فقذفه في بطن الوادي قال فعاد إبليس معه وعلم أنهما لم يؤمرا بغير ذلك فقال لعيسى قد أخبرتك انه لا ينبغي لك ان تكون عبدا ان غضبك ليس غضب عبد فقد رأيت ما لقيت منك حين غضبت ولكن أدعوك لأمر هو لك أمر الشياطين فليطيعوك فإذا رأى الانس ان الشياطين قد أطاعوك عبدوك اما اني لا أقول ان تكون الها ليس معه اله ولكن الله يكون الها في السماء وتكون أنت الها في الأرض فلما سمع عيسى ذلك منه استغاث

١ - البداية والنهاية ٢ / ٩٤ وقصص الأنبياء لابن كثير ٢ / ٤٠٥ - ٤٠٦.
٢ - كذا بالأصل وفي المصدرين: فارق.
٣ - الأصل: فتردى خطأ.
٤ - رسمها بالأصل: نحسرني وفي البداية والنهاية والنهاية وقصص الأنبياء: يجريني.
٥ - من طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية ٢ / 95 وقصص الأنبياء لابن كثير 2 / 407 - 408.
6 - في المصدرين: سيدي.
7 - زيادة عن المصدرين وفي المختصر: إلى أمر.
8 - كذا بالأصل والمختصر وفي المصدرين: البشر.
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»