عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم يا عمر فقلت لبيك وسعديك يا رسول الله فظننت (1) أنه يبعثني في حاجة قال يا عمر يكون في أمتي في آخر الناس رجل يقال له أويس القرني يصيبه بلاء في جسده فيدعو الله عز وجل فيذهب به إلا لمعة في جنبه إذا رآها ذكر الله عز وجل فإذا رأيته فاقرئه مني السلام وأمره أن يدعو لك فإنه كريم على ربه بار بوالدته لو يقسم على الله لأبره يشفع لمثل ربيعة ومضر [* * * *] فطلبته حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم أقدر عليه فطلبته خلافة أبي بكر فلم (2) أقدر عليه وطلبته شطرا من إمارتي فبينا أنا أتقرأ الرفاق وأقول فيكم أحد من مراد فيكم أحد من قرن فيكم أويس القرني فقال شيخ من القوم هو ابن أخي هل تسأل عن رجل وضيع الشأن ليس مثلك يسأل عنه يا أمير المؤمنين قلت أراك فيه من الهالكين فرد الكلام الأول قال فبينا أنا كذلك إذ رفقت إلى راحله رثة الحال عليها رجل رث الحال فوقع في خلدي أنه أويس قلت يا عبد الله أنت أويس القرني قال نعم قلت فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقرأ عليك السلام فقال على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السلام وعليك يا أمير المؤمنين قلت ويأمرك أن تدعو لي فكنت ألقاه في كل عام أو قال في كل موسم فأخبره بذات نفسي ويخبرني بذات نفسه وأخبرنيه أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا الحسن بن علي الجوهري أنا عبد العزيز بن جعفر فذكر مثله قال الخطيب هذا حديث غريب جدا من رواية يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب بن حزن القرشي عن عمر بن الخطاب لم أكتبه إلا من هذا الوجه آخر الجزء العاشر بعد المائة من الفرع نقله محمد بن يوسف بن أبي يداس البرزالي الإشبيلي لنفسه بخط يده الفانية والله يغفر لك بدمشق بدار الحديث منها في شهر () (3) سنة اثنتي عشرة وستمائة والحمد لله على نعمة وصلاته وسلامه على نبيه أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر أنا أبو القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي قال كتب إلي أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن
(٤٣١)