778 أشيم بن سفيان بن ثور السدوسي ثم الذهلي (1) وفد على يزيد بن معاوية وعلى عبد الملك بن مروان قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن الغساني عن عبد العزيز الكتاني أنا عبد الله الميداني أنا أبو سليمان بن زبر (2) أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الفرغاني أنا أبو جعفر الطبري قال (3) حدثت عن أبي عبيدة حدثني زهير بن هنيد عن عمرو بن عيسى قال كان منزل مالك بن مسمع الجحدري في الباطنة عند باب عبد الله الأصبهاني في خطة بني جحدر عند مسجد الجامع فكان مالك يحضر المسجد فبينا هو قاعد فيه وذلك بعد يسير من أمر (4) ببة وفي الحلقة رجل من ولد عبد الله بن عامر بن كريز القرشي إذ (5) أتته وقعة عبد الله بن خازم (5) بربيعة وكثرتهم بهراة فتنازعوا فأغلظ القرشي لمالك فلطم رجل من بني بكر بن وائل القرشي فتهايج من ثم من مضر وربيعة الذين في الحلقة فنادى رجل يا آل تميم فسمعت الدعوى عصبة من بني ضبة بن أد كانوا عند القاضي فأخذوا رماح حرس المسجد وترستهم ثم شدوا على الربعيين فهزموهم (6) فبلغ ذلك شقيق بن ثور السدوسي وهو يومئذ رئيس بكر بن وائل فأقبل إلى المسجد فقال لا تجدون مضريا إلا قتلتموه فبلغ ذلك مالك بن مسمع فأقبل متفضلا فسكن الناس وكف بعضهم عن بعض فمكث الناس شهرا أو أقل وكان رجل من بني يشكر يجالس رجلا من بني ضبة في المسجد فتذاكروا لطمة البكري القرشي ففخر بها اليشكري وقال ذهبت طلقا (7) فأحفظ الضبي فوجأ عنقه فوقذه والناس في الجمعة فحمل اليشكري ميتا إلى أهله فثارت بكر إلى رأسهم أشيم بن (8) شقيق فقالوا سر بنا قال بل أبعث إليهم
(١٦٥)