وقد رواه عن سعيد بن مسلم بن قماد بن محمد بن عمر الواقدي ووقع لي عاليا من حديثه وقد ذكرته في باب سرايا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الشام وغزاته الأوائل 784 أصبغ بن محمد بن محمد بن لهيعة السكسكي حكى عن أبيه حكى عن ابنه أوس بن الأصبغ قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد إجازة إن لم يكن قراءة قال حدثني أبي والحسن بن غويت (1) من أهل قرية بيت قوفا (2) قال أنا أبو المستضئ معاوية بن أوس بن الأصبغ بن محمد (3) بن محمد بن لهيعة السكسكي من أهل بيت قوفا حدثني أبي عن أبيه عن جده أن الوليد بن عبد الملك حين بنى مسجد دمشق مر برجل ممن يعمل في المسجد فرآه الوليد وهو يبكي فقال له ما قصتك قال يا أمير المؤمنين كنت رجلا جمالا فلقيني يوما رجل فقال لي تحملني إلى مكان كذا وكذا فذكر موضعا في البرية قلت نعم فلما حملته وسرنا بعض الطريق التفت إلي فقال لي إن بلغت الموضع الذي ذكرته لك وأنا حي أغنيتك وإن مت قبل بلوغي إليه فاحمل جثتي (4) إلى الموضع الذي أصف لك فإن ثم قصرا خرابا فإذا بلغته فامكث إلى ضحوة النهار ثم عد سبع شرافات من الضوء واحفر تحت ظل السابع منها على قدر قامة فإنه سيظهر لك بلاطة فاقلعها فإنك سترى تحتها مغارة فأدخلها فإنك ترى في لمغارة سريرين (5) على أحدهما رجل ميت فاجعلني على أحد السريرين (5) ومدني عليه وحمل جمالك هذه وحمارتك مالا من المغارة وارجع إلى بلدك قال فمات في الطريق ففعلت ما أمرني به وكان معي أربعة أجمال وحمارة فأوسقتها كلها مالا من المغارة وسرت بعض الطريق وكانت معي مخلاة فنسيت إملاءها من ذلك المال وداخلني الشره فقلت لو رجعت فملأت هذه المخلاة أيضا من المال فرجعت وتركت الجمال والحمارة في الطريق فلم أجد المكان الذي أخذت منه المال
(١٧٣)