770 أشجع بن عمرو أبو الوليد وقيل أبو عمرو السلمي (1) شاعر من ولد الشريد بن مطرود مشهور ولد باليمامة ونشأ بالبصرة وتأدب بها وقال الشعر ثم قصد الرشيد بالرقة وامتدحه ومدح البرامكة واختص بجعفر بن يحيى وخرج معه إلى دمشق حين ندبه الرشيد للإصلاح بين أهله حكى عن المهدي وسنان بن يرحم (2) روى عنه أسد بن جديلة السلمي وأحمد بن سيار الجرجاني الشاعر وسعيد بن سلم (3) الباهلي وعلي بن عثمان وأبو دعامة أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر الخطيب (4) أشجع بن عمرو أبو الوليد وقيل أبو عمرو السلمي الشاعر من أهل الرقة قدم البصرة فتأدب بها ثم ورد بغداد فنزلها واتصل بالبرامكة وغلب من بينهم على جعفر بن يحيى فحباه واصطفاه وآثره (5) وأدناه وكان أشجع حلوا ظريفا سائر الشعر وله كلام جزل ومدح رصين فمدح جعفر بقصائد كثيرة ووصله بهارون الرشيد فمدحه وهو بالرقة بقصيدة تمكنت بها حاله عند الرشيد وأولها * قصر عليه تحية وسلام * نشرت عليه جمالها الأيام * قيل أنه لما أنشد هذه القصيدة أعطاه هارون مائة ألف درهم قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب (6) أخبرني علي بن صالح حدثني أحمد بن أبي فنن (7) حدثني داود بن مهلهل قال لما خرج جعفر بن يحيى
(١٠٥)