المؤمنين أنا أستغفر لك وأنت عمر بن الخطاب وأنت أمير المؤمنين وأنت من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال عمر بن الخطاب سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول خير التابعين أوس القرني ومن علامته أن يكون به بياض فيدعو الله فيذهبه عنه إلا مثل موضع الدرهم بكشحه تركه الله تذكرة له فإذا لقيته فسله يستغفر لك يا عمر [* * * *] قال فدعا الله لعمر واستغفر له ثم مضى لوجهه فلما كان العام المقبل حج عمر بن الخطاب قال وحج ذلك الفتى الذي كان يؤذيه فنادى عمر من ها هنا من أهل الكوفة من ها هنا من مراد من ها هنا من قرن فقال الفتى أنا أمير المؤمنين قال تعرف خليلي أتعرف أخي قال من هو يا أمير المؤمنين قال أويس القرني قال ثم حدث الناس بحديثه فلما انصرف الفتى لم يكن له همه حين وضع رحله إلى أن أتى أوسا فخر عليه يبكي ويسأله يدعو الله له فقال مالك ما قصتك ما دعاك إلى هذا فأخبره بقول عمر بن الخطاب قال يغفر الله لأمير المؤمنين قال فغزا غزوة أذربيجان فمات قال فتنافس أصحابه في حفر قبره قال فحفروا فإذا بصخرة محفورة ملحودة قال وتنافسوا في كفته قال فنظروا فإذا في عيبته ثياب ليس مما ينسج بنو آدم قال فكفنوه في تلك الثياب ودفنوه في ذلك القبر أخبرنا أبو بكر بن المزرفي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي أنا عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني حدثنا محمد بن مخلد بن حفص (1) حدثنا إبراهيم بن راشد حدثنا الحسن بن عمرو السدوسي حدثنا عبد الرحمن بن بديل عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال يا عمر يكون في أمتي رجل يقال له أويس [* * * *] هذا مختصر وقد أخبرناه بتمامه أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد حدثنا الهيثم بن خلف حدثنا إبراهيم بن راشد حدثني الحسن بن عمرو السدوسي حدثنا عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة (2) العقيلي
(٤٣٠)