تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ١٣٩
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو عاش إبراهيم لكان نبيا [581] أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين أخبرنا (1) أبو علي أحمد وأبو الحسين محمد ابنا (2) عبد الرحمن بن عثمان (3) أنبأنا يوسف بن القاسم الميانجي (4) أنبأنا أبو عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الكوفي بالكوفة أنبأنا محمد بن إسماعيل بن سمرة أنبأنا محمد بن الحسن الأسدي أنبأنا أبو شيبة عن أنس بن مالك قال لما مات إبراهيم بن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لهم النبي (صلى الله عليه وسلم) لا تدرجوه في أكفانه حتى أنظر إليه [* * * *] فجاء وانكب عليه وبكى حتى اضطرب [582] وأخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن (5) بن البنا أنبأنا أبو محمد بن علي الجوهري أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد بن علي بن البنا (6) عن أسماء بنت يزيد أنها حدثت أنه لما توفي إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بكا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أبو بكر وعمر أنت أحق من علم الله حقه فقال تدمع العين ويحزن (7) القلب ولا نقول ما (8) يسخط الرب ولولا أنه وعد (9) صادق وموعود جامع (10) لوجدنا (11) عليك يا إبراهيم وجدا أشد مما وجدنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون [583] أخبرتنا أم المجتبي فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور

(1) الزيادة لاستقامة السند.
(2) بالأصل وخع: أنبأنا.
(3) بالأصل وخع " عبدان " والصواب من أسانيد مماثلة متقدمة.
(4) بالأصل وخع: " المنائحي " تحريف والصواب ما أثبت عن الأنساب وهذه النسبة بفتح الميم والياء والنون.
- إلى ميانج موضع بالشام. ومنها: أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي.
(5) بالأصل وخع " الحسين " تحريف، وتقدم مرارا.
(6) كذا ورد اسمه بالأصل وخع، وفي الأنساب (الزيات): أبو حفص عمر بن محمد بن علي الناقد الصيرفي، يعرف بابن الزيات.
وبعده ترك بالأصل أكثر من سطر بياضا، لكن لا يبدو أن في الكلام سقطا فالمعني تام، والنظر خع فالكلام فيها متصل بدون فراغ أو بياض.
(7) بالأصل " ولا يحزن " والمثبت عن مختصر ابن منظور 2 / 266 وسياق ابن سعد 1 / 138 و 139.
(8) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن مختصر ابن منظور، وفي ابن سعد: ولن نقول ما يسخط...
(9) بالأصل وخع: " بوعد " والمثبت عن المصدرين السابقين.
(10) بعدها في مختصر ابن منظور: وأن الاخر منا يتبع الأول.
(11) في ابن سعد: " لاشتد وجدنا عليك " وفي رواية أخرى فيه: لحزنا عليك حزنا.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480