تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ١٢٨
وتزوج علي بن أبي طالب فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لثلاث بقين من شهر صفر في السنة الثانية من الهجرة فيما أخبرني به محمد بن عمر عن أبي بكر بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة فولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب بني علي وتوفيت فاطمة فيما أخبرني به محمد بن عمر أنبأنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة (1) أن فاطمة توفيت بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) بستة أشهر قال محمد بن عمر (2) هذا أثبت الأقاويل عندنا وصلى عليها العباس بن عبد المطلب ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل بن العباس أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش فيما ناولني إياه وقال اروه عني أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري (3) أنبأنا أبو الفرج المعافا بن زكريا نا عبد الباقي بن قانع أنبأنا محمد بن زكريا أنبأنا العباس بن بكار حدثني محمد بن زياد والفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال ولدت خديجة من النبي (صلى الله عليه وسلم) عبد الله بن محمد ثم أبطأ عليهما (4) الولد من بعده فبينما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكلم رجلا والعاص بن وائل ينظر إليه إذ قال له رجل من هذا قال هذا الأبتر يعني النبي (صلى الله عليه وسلم) وكانت قريش إذا ولد للرجل ولد (5) ثم أبطأ عليه الولد من بعده قالوا هذا الأبتر فأنزل الله تبارك وتعالى " إن شانئك هو الأبتر " (6) أي مبغضك هو الأبتر الذي بتر من كل خير ثم ولدت له زينب ثم ولدت له رقية ثم ولدت له القاسم ثم ولدت الطاهر ثم ولدت المطهر ثم ولدت الطيب ثم ولدت المطيب ثم ولدت أم كلثوم ثم ولدت فاطمة وكانت أصغرهم وكانت خديجة إذا ولدت ولدا دفعته لمن يرضعه فلما ولدت فاطمة لم ترضعها أحد غيرها أخبرنا أبو العز بن كادش قراءة عليه أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا علي بن

(1) بعدها بالأصل وخع: " عن فاطمة " حذفناها لتوافق عبارة ابن سعد 8 / 28.
(2) بالأصل وخع: عروة تحريف، والصواب عن ابن سعد 8 / 28.
(3) بالأصل " المحادري " وفي خع: " الحارزي " والصواب ما أثبتناه وقد تقدم هذا السند مرارا، وانظر الأنساب (الجازري).
(4) في خع: " عليها " وفي المطبوعة: عليه.
(5) بالأصل وخع: " ولدا ".
(6) سورة الكوثر، الآية: 3.
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480