تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ١٥٠
عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة أنبأنا أحمد بن سليمان أنبأنا عبد الله بن الحسين المصيصي (1) أنبأنا عبد الله بن عمر الخطابي أنبأنا إسماعيل بن يعلى أنبأنا عبد الله بن عمرو وهو أخو الوليد بن أبي هشام عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت كنت أحمل الطعام إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبي (2) وهما في الغار قالت فجاء عثمان إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله إني أسمع من المشركين من الأذى فيك ما لا صبر لي عليه فوجهني وجها أتوجهه ولأهجرنهم في ذات الله فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) أزمعت بذاك يا عثمان [* * * *] قال نعم قال فليكن وجهك إلى هذا الرجل بالحبشة يعني النجاشي فإنه ذو وفاء واحمل معك رقية فلا تخلفها ومن رأى معك من المسلمين مثل رأيك فليتوجهوا هناك وليحملوا معهم نساءهم ولا تخلفوهم (3) قال فودع عثمان النبي (صلى الله عليه وسلم) وقبل يديه قال فبلغ عثمان المسلمين رسالة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال لهم إني خارج من تحت ليلتي بجدة لكم بجدة ليلة أو ليلتين فإن أبطأتم فوجهي إلى باخع (4) جزيرة في البحر قالت فحملت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لي ما فعل عثمان ورقية فقلت قد سارا (5) فذهبا قالت فقال لي قد سارا فذهبا [* * * *] قلت نعم فالتفت إلى أبي بكر فقال زعمت أسماء أن عثمان ورقية قد سارا فذهبا والذي نفسي بيده إنه لأول من هاجر بعد إبراهيم ولوط عليهما الصلاة والسلام [592] أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أحمد بن عبد الله بن ذكوان الدمشقي بدمشق أنبأنا أبو عبد الله بن ذكوان حدثني عراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال لما عزي (6) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بابنته رقية

(1) بالأصل وخع: " المصيطي " وأثبتناه عبارة المطبوعة.
(2) الزيادة عن مختصر ابن منظور.
(3) بالأصل " تخالفوهم " والمثبت عن خع.
(4) كذا بالأصل وخع وهو تحريف، والصواب: باضع، بالضاد المعجمة، وهي جزيرة في بحر اليمن.
(ياقوت) (5) في خع: ساروا.
(6) عن مختصر ابن منظور 2 / 268 وبالأصل وخع: غزا.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480