35.
[باب قتال النساء مع الرجال] وشهودهن الحرب 207 - قال: لا يعجبنا أن يقاتل النساء مع الرجال في الحرب.
لأنه ليس للمرأة بنية صالحة للقتال. كما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: " هاه، ما كانت هذه تقاتل (1) ". وربما يكون في قتالها كشف عورة المسلمين، فيفرح به المشركون. وربما يكون ذلك سببا لجرأة المشركين على المسلمين. ويستدلون به على ضعف المسلمين فيقولون: احتاجوا إلا الاستعانة بالنساء على قتالنا. فليتحرر عن هذا. ولهذا المعنى لا يستحب لهن مباشرة القتال.
إلا أن يضطر المسلمون إلى ذلك.
فان دفع فتنة المشركين عند تحقق الضرورة بما يقدر عليه المسلمون جائز بل واجب.
واستدل عليه بقصة حنين (2) وقد بيناها. وفى أواخر (3) تلك القصة:
قالت أم سليم بنت ملحان، وكانت يومئذ تقاتل شادة على بطنها بثوب،: يا رسول الله! أرأيت هؤلاء الذين فروا منك وخذلوك،