وقال جدي: حدثني العباس بن صالح قال: سألت أسود بن سالم قلت بلغني أن وكيعا كان يقدم علي بن عاصم ويرفع أمره؟ فقال لي أسود بن سالم: إنما قال وكيع - وذكره يوما - لو ترك ما يغلط فيه وأخذوا غيره لكان.
أخبرني ابن الفضل، أخبرنا دعلج بن أحمد، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا علي بن خشرم قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: أدركت الناس والحلقة لعلي بن عاصم بواسط. قيل له يا أبا سفيان إنه يغلط؟ قال: دعوه وغلطه.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: قال وكيع - وذكر علي بن عاصم - فقال: خذوا من حديثه ما صح، ودعوا ما غلط وأخطأ فيه. قال أبو عبد الرحمن عبد الله: كان أبي يحتج بهذا ويقول كان يغلط ويخطئ، وكان فيه لجاج، وكان متهما بالكذب.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمد بن أحمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت - يعني أحمد بن حنبل - قيل له علي بن عاصم قال: أما أنا فأحدث عنه وحدثنا عنه.
وأخبرنا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حدثنا سعيد بن عمر والبرذعي، حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري قال: قلت لأحمد بن حنبل في علي بن عاصم - وذكرت له خطأه - فقال أحمد: كان حماد بن سلمة يخطئ - وأومأ أحمد بيده - خطأ كثيرا، ولم ير بالرواية عنه بأسا.
أخبرني الأزهري وعلي بن محمد السمسار قالا: حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار، حدثنا محمد بن عمران الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال:
سمعت أبي يقول: كان علي بن عاصم كثير الغلط، وكان إذا غلط فرد عليه لم يرجع.
وقال في موضع آخر: سمعت أبي يقول: كان علي بن عاصم معروفا بالحديث وكان يغلط في الحديث، وكان يروي أحاديث منكرة.
وبلغني أن ابنه قال له: هب لي من حديثك عشرين حديثا فأبى.