أخبرني أبو الفرج الطناجيري، أخبرنا محمد بن زيد بن علي بن مروان الكوفي، أخبرنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، حدثنا أبو بشر هارون بن حاتم قال:
سألت علي بن عاصم ببغداد سنة سبع وثمانين ومائة فقلت: يا أبا الحسن متى ولدت؟ فقال: سنة خمس ومائة.
قلت: وقد كان علي بن عاصم من ذوي الأحوال والاتساع في الدنيا، ولم يزل ينفق في طلب العلم، ويفضل على أهله قديما وحديثا.
حدثني مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجزي، أخبرنا أبو الفضل محمد بن الفضل المزكي - بهراة - أخبرنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد المرواني قال:
سمعت أبا بكر محمد بن زنجويه بن محمد اللباد يقول: سمعت عبد الله بن كثير يقول: سمعت أحمد بن أعين - بالمصيصة - يقول: سمعت علي بن عاصم بن صهيب يقول: دفع إلى أبي مائة ألف درهم. وقال: اذهب فلا أرى لك وجها إلا بمائة ألف حديث.
أخبرني أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابوري - بالري - أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن جعفر بن بشير - ببلخ - حدثنا أبو عمران موسى بن محمد بن عبد الرحمن المؤدب.
سمعت أبا عبد الله أحمد بن إبراهيم بن حرب النيسابوري يقول: سمعت علي بن عاصم يقول: أعطاني أبي مائة ألف درهم، فأتيته بمائة ألف حديث. قال: وكنت أردف هشيم بن بشير خلفي ليسمع معي الشيء بعد الشيء.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي - إجازة - وحدثنيه الحسن بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال: حدثني إبراهيم بن هاشم، حدثنا عتاب بن زياد عن ابن المبارك قال: قلت لعباد بن العوام: يا أبا سهل ما بال صاحبكم؟ - يعني علي بن عاصم - قال: ليس ننكر عليه أنه لم يسمع، ولكنه كان رجلا موسرا وكان الوراقون يكتبون له، فنراه أتى من كتبه التي كتبوها له. وقال جدي: حدثنا عبيد بن يعيش قال رجعنا مع وكيع عشية جمعة وكان معنا ابن حنبل وخلف، فكان وكيع يحدث خلفا فقال له: من بقي عندكم؟ فذكر شيوخا وقال:
عندنا علي بن عاصم قال وكيع: فعلي بن عاصم ما زلنا نعرفه بالخير. قال خلف: إنه يغلط في أحاديث، قال: فدعوا الغلط وخذوا الصحاح فإنا ما زلنا نعرفه بالخير.