- يا نواسي توقر * وتعزى وتصبر - - إن يكن ساءك دهر * إن ما سرك أكثر - - يا كبير الذنب عفو * الله من ذنبك أكبر - قال الحسن بن عبد الرحمن قال أبو مسلم: كانت هذه الأبيات مكتوبة على قبر أبي نواس، فزادني - أي فيها - بغير هذا الإسناد:
- أعظم الأشياء في * أصغر عفو الله يصغر - - ليس للإنسان إلا * ما قضى الله وقدر - - ليس للمخلوق تدبير * بل الله المدبر - أخبرني أحمد بن عبد الواحد الوكيل أخبرنا عبيد الله بن عثمان حدثنا يعقوب بن زيد الفارسي. قال: رأيت أبا نواس بالبصرة فقلت: أنشدني في الشيب شيئا يزجرني، فأنشدني:
- انقضت شرتي فعفت الملاهي * إذ رمى الشيب مفرقي بالدواهي - - ونهتني النهى فملت إلى العذل * وأشفقت من مقالة ناهى - - أيها الغافل المقيم على اللهو * ولا عذر في المعاد لساهي - - لا بأعمالنا نطيق خلاصا * يوم تبدو السمات فوق الجباه - - غير أنا على الإساءة والتفريط * نرجو لحسن عفو الإله - أخبرنا القاضي أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد الرازي أخبرنا أبو الهيثم أحمد ابن عمر بن محمد بن شبرمة المروزي حدثنا القاسم بن عبد الله بن مهدي قال حدثنا محمد بن هشام الرازي حدثنا محمد بن أحمد بن سلمة الأنصاري قال حدثنا الربيع ابن سليمان قال سمعت الشافعي يقول: دخلنا على أبي نواس وهو يجود بنفسه فقلنا:
ما أعددت لهذا اليوم؟ فقال:
- تعاظمني ذنبي فلما قرنته * بعفوك ربى كان عفوك أعظما - - فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل * تجود وتعفو منة وتكرما - - ولولاك لم يغوى بإبليس عابد * وكيف وقد أغوى صفيك آدما - أخبرني علي بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق أخبرنا محمد بن أحمد بن البراء حدثنا علي بن محمد بن زكريا قال: دخلت على أبي نواس وهو يكيد بنفسه، قال: فقال تكتب؟ قلت: نعم. فأنشأ يقول: