قدماء مشايخ بغداد ينزل في المخرم، كنيته أبو سليمان، وهو من أجل المشايخ وأورعهم، ومن أقران السري وبشر، صحبه سهل بن عبد الله.
أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز - بهمذان - حدثنا على بن الحسن بن محمد القزويني حدثنا على بن محمد القاضي حدثنا جعفر بن محمد قال: سمعت محمد بن خالد الآجري يقول قلت لأيوب الحمال: يخطر في نفسي مسألة فاشتهى أن أراك! قال: إذا أردتني فحرك شفتيك، قال فكنت إذا أردته حركت شفتي فأراه يدخل وعلى كتفه كارته، فأسأله فيجيبني!.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ حكى جعفر الخالدي عن محمد بن خالد قال سمعت أيوب الحمال يقول: عقدت على نفسي أن لا أمشى غافلا، ولا أمشى إلا ذاكرا، فمشيت غفلة فأخذتني عرجة، فعلمت من أين أتيت، فبكيت واستغثت وتبت فزالت العلة والعرجة، ورجعت إلى الموضع الذي غفلت فيه فرجعت إلى الذكر فمشيت سليما!.
حدثنا عبد العزيز بن علي الوراق حدثنا على بن عبد الله بن الحسن الهمذاني قال حدثني الخالدي قال سمعت الجنيد يقول أخبرني أحمد بن محمد بن وهب عن بعض أصحابه أنه حج مع أيوب الحمال قال: فلما أن ظعنا في البادية وسرنا منازل إذا عصفور يحوم علينا وحولنا، فرفع أيوب رأسه فنظر إليه فقال له: قد جئت إلى هاهنا؟
ثم أخذ خبزا ففته له في كفه، فوقع العصفور على يده وجعل يأكل منها، ثم صب له ماء فشرب، ثم قال له: اذهب الآن، فطار العصفور، فلما كان من الغد رجع العصفور، ففعل به أيوب مثل ما فعل في اليوم الأول، ثم لم يزل يفعل به كذلك إلى أن انتهى إلى آخر السفر.
3471 - أيوب بن نصر بن موسى، أبو أحمد العصفري:
حدثنا محمد بن علي الصوري أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: أيوب بن نصر بن موسى العصفري يكنى أبا أحمد، بغدادي قدم مصر وحدث بها، وتوفى بها ليلة الخميس لست بقين من شعبان سنة ست وخمسين ومائتين.