" لما أهبط الله تعالى آدم إلى الأرض مكث فيها ما شاء الله أن يمكث ثم قاله له بنوه:
يا أبانا تكلم. قال فقام خطيبا في أربعين ألفا من ولده، وولد ولده، وولد ولد ولده، وولد ولد ولد ولده، فقال: إن الله أمرني فقال " يا آدم أقل كلامك حتى ترجع إلى جواري ".
قال ابن المقرئ: هكذا حدثنا هذا الشيخ ولم أكتبه إلا عنه، وكتب عنه جماعة أصحابنا، وكان يوثق.
قلت: خالفه القاضي المحاملي فرواه عن الحسن بن شبيب عن خلف عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله.
كذلك أخبرنا الحسن بن علي الجوهري أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي حدثنا الحسين بن إسماعيل حدثنا الحسن بن شبيب المعلم حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما أهبط الله آدم إلى الأرض أكثر ذريته، فاجتمع إليه ذات يوم ولده وولد ولده، ولد ولد ولده فجعلوا يتحدثون حوله وآدم ساكت لا يتكلم فقالوا: يا أبانا ما لنا نحن نتكلم وأنت ساكت لا تتكلم؟
قال: يا بنى إن الله لما أهبطني من جواره إلى الأرض عهد إلى فقال: " يا آدم أقل الكلام حتى ترجع إلى جواري " لا أعلم رواه عن خلف بن خليفة إلا الحسن بن شبيب.
أخبرني أحمد بن سليمان بن علي المقرئ أخبرنا أبو سعيد الماليني أخبرنا عبد الله ابن عدي الحافظ. قال: الحسن بن شبيب المكتب بغدادي، حدث عن الثقات بالبواطيل، ووصل أحاديث هي مرسلة.
أخبرنا البرقاني. قال: قلت لأبي الحسن الدارقطني: الحسن بن شبيب المؤدب؟
فقال إخباري يعتبر به، وليس بالقوى، يحدث عنه المحاملي.
3844 - الحسن بن شهاب بن الحسن بن علي بن شهاب، أبو علي العكبري:
ولد بعكبرا في المحرم من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. وسمع الحديث على كبر السن من أبي علي بن الصواف، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأبى على الطوماري، وحبيب بن الحسن القزاز، وابن مالك القطيعي، ومن بعدهم.
وكان فاضلا يتفقه على مذهب أحمد بن حنبل، ويقرئ القرآن، ويعرف الأدب، ويقول الشعر. كتبت عنه بعكبرا.