صحيحا. حدثني عنه أبو بكر البرقاني، والأزهري والطناجيري، وأبو القاسم التنوخي.
وقال لي الأزهري: كان النوبختي رافضيا ردئ المذهب. سألت البرقاني عن النوبختي فقال: كان معتزليا، وكان يتشيع، إلا أنه تبين أنه صدوق. وكان يذكر أن ابن مبشر الواسطي أقعده في حجره لما سمع منه.
حدثني علي بن المحسن قال: ولد النوبختي في أول سنة عشرين وثلاثمائة.
حدثني أحمد بن محمد العتيقي قال: سنة اثنتين وأربعمائة فيها توفى أبو محمد الحسن بن الحسين النوبختي وكان ثقة في الحديث، ويذهب إلى الاعتزال.
ذكر غيره أن وفاته كانت يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي القعدة.
3810 - الحسن بن الحسين بن حمكان، أبو علي الهمذاني:
أحد فقهاء الشافعيين، نزل بغداد في درب يونس بقرب دار القطن. وحدث عن عبد الرحمن بن حمدان الجلاب الهمذاني، ومحمد بن هارون الزنجاني، والزبير بن عبد الواحد الأسدباذي وجعفر بن محمد بن نصير الخلدي، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وغيرهم من البغداديين، والبصريين. حدثنا عنه أبو القاسم الأزهري، وأحمد بن علي بن التوزي، وغيرهما.
حدثني أبو الفضل عبد الصمد بن محمد الخطيب. قال: قال لي أبو علي بن حمكان: كتبت بالبصرة وحدها عن أربعمائة ونيف وسبعين شيخا! قال أبو الفضل:
وقد كتب بغيرها من البلدان، وكان في شبيبته عنى بالحديث ثم طلب الفقه بعد، ودرس على أبي حامد المروروذي.
سمعت الأزهري يقول: أبو علي بن حمكان ضعيف ليس بشئ في الحديث.
حدثني العتيقي قال: سنة خمس وأربعمائة فيها توفى أبو علي بن حمكان الهمذاني الفقيه يوم أربعاء في جمادى الأولى.
حدثني الحسن بن محمد الخلال. قال: مات أبو علي بن حمكان الفقيه الشافعي لعشر بقين من جمادى الأولى سنة خمس وأربعمائة، ودفن في منزله.