إسحاق قال: وسئل أبو عبد الله: من أحب إليك؟ جرير بن عبد الحميد، أو شريك؟
قال: جرير أقل سقطا من شريك، شريك كان يخطئ، قيل له: فأبو الأحوص أو شريك؟ قال شريك. قيل له فمن في أبي إسحاق؟ قال شريك، شريك سمع قديما.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح حدثني أبي قال: وجرير بن عبد الحميد الضبي نزل الري كوفي ثقة. وكان رباح إذا أتاه الرجل فقال: أريد أن اكتب حديث الكوفة، قال: عليك بجرير، فإن أخطأت فعليك بمحمد بن فضيل بن غزوان.
أخبرني الأزهري حدثنا عبد الرحمن بن عمر حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب حدثنا جدي قال: ذكر لأبي خيثمة يوما إرسال جرير الحديث، وأنه لم يكن يقول " حدثنا "، وقيل له: تراه كان يدلس؟ فقال أبو خيثمة: لم يكن يدلس، لأنا كنا إذا أتيناه وهو في حديث الأعمش أو منصور أو مغيرة، ابتدأ فأخذ الكتاب فقال: حدثنا فلان ثم يحدث عنه مبهم في حديث واحد، ثم يقول بعد ذلك. منصور منصور، والأعمش أعمش، لا يقول في كل حديث " حدثنا " حتى يفرغ من المجلس.
وقال جدي: حدثني عبد الرحمن بن محمد قال سمعت سليمان بن داود الشاذكوني يقول: قدمت على جرير، فأعجب بحفظي وكان لي مكرما، قال: فقدم يحيى بن معين والبغداديون الذين معه وأنا، ثم، قال: فرأوا موضعي منه، فقال له بعضهم: إن هذا إنما بعثه يحيى وعبد الرحمن ليفسد حديثك عليك، ويتتبع عليك الأحاديث. قال: وكان جرير قد حدثنا عن مغيرة عن إبراهيم في طلاق الأخرس، قال: ثم حدثنا به بعد عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم. قال: فبينا أنا عند ابن أخيه يوما إذ رأيت على ظهر كتاب لابن أخيه: عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم، قال: فقلت لابن أخيه: عمك هذا مرة يحدث بهذا عن مغيرة، ومرة عن سفيان عن مغيرة، ومرة عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة،، فينبغي أن تسأله ممن سمعه؟ قال سليمان: وكان هذا الحديث موضوعا، قال: فوقفت جريرا عليه