أخبرني أبو القاسم الأزهري حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي قال سمعت إبراهيم بن هاشم يقول: لما قدم جرير بن عبد الحميد - يعنى بغداد - نزل علي بني المسيب، فلما عبر إلى الجانب الشرقي جاء المد، فقلت لأحمد بن حنبل: تعبر؟ فقال: أمي لا تدعني. قال:
فعبرت أنا، فلزمته، ولم يكن السندي [الأمير] يدع أحدا يعبر - يريد لكثرة المد - فمكثت عنده عشرين يوما فكتبت عنه ألفا وخمسمائة حديث. وكتبت عنه قبل أن يخرج إلى مكة حديثا بالسفينتين على دابته.
وأخبرني الأزهري حدثنا عبد الرحمن بن عمر حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب حدثنا جدي قال: سمعت علي بن المديني يقول: كان جرير بن عبد الحميد الرازي صاحب ليل، وكان له رسن، يقولون إذ أعيا تعلق به يريد أنه كان يصلي.
أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على بشر بن أحمد الأسفراييني حدثكم داود بن الحسين بن علي البيهقي قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: كان جرير بن عبد الحميد يقول: أبو بكر، ثم عمر، ثم علي، أحب إلى من عثمان، ولأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتناول عثمان بسوء. وإني إلى تصديق علي أعجب إلى من تكذيبه.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت سفيان ابن عيينة يقول قال لي ابن شبرمة: عجبا لهذا الرازي عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم في الشهر من الصدقة فقال: يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا؟ قلت لا، قال: فلا حاجة لي فيها. يعني يحيى بن معين، جرير بن عبد الحميد.
وقال عباس: سمعت يحيى يقول سمعت جريرا الرازي يقول: عرضت على بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم - أو ما في أيديهم.
أخبرنا ابن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال حدثنا يعقوب ابن سفيان حدثنا أبو بكر - هو الحميدي - حدثنا سفيان قال سمعت ابن شبرمة