يقول: كنت على صدقات السهمان فقلت لجرير تعال حتى أوليك ربعا من الأرباع، وأرزقك مائة درهم. فقال: أخاف أن لا يجوز لي أن آخذ من الصدقة مائة درهم، قلت له فتأخذ منها ما ترى أن يجوز لك وتصدق بما بقى، فقال إني أخاف أن لا تطيب نفسي إن أخذتها. وأبى على.
قال يعقوب: حدثنا بشر بن الأزهر قال كان جرير إذا حدث حديث الأعمش يقول: ديباج الأعمش إلا أنها مرفوعة. كنا نتذاكر بيننا ويصحح بعضنا من بعض، أو نحو هذا.
قال وقال جرير: عرضت علي بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم - أوما في أيديهم -.
أخبرنا ابن الفضل أخبرنا ابن درستويه حدثنا يعقوب حدثنا أبو بكر الحميدي قال حدثنا سفيان قال رأيت جرير بن عبد الحميد يقود مغيرة، فقلت لعمر بن سعيد:
من هذا الشاب؟ قال لي عمر: هذا شاب لا بأس به.
أخبرنا البرقاني أخبرنا ابن خميرويه أخبرنا الحسين بن إدريس قال قال ابن عمار:
وجرير الرازي هو ابن عبد الحميد حجة. كانت كتبه صحاحا وإن لم يكن كتب، إذا نظرت إليه في بزته ما كنت ترى أنه محدث. ولكنه كان إذا حدث - أي كان شبه العلماء -.
أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن التميمي - بدمشق - قال أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي حدثنا أبو يعلى الموصلي قال: سمعت يحيى بن معين - وقيل له: أيما أحب إليك: جرير، أو شريك؟ فقال: جرير.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: جرير أحب إليك في منصور أو شريك؟ فقال: جرير أعلم به.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا حنبل بن