ابن سعيد قال: كنت عند الحضرمي، فمر عليه ابن للحسين بن حميد الخزاز. فقال:
هذا كذاب ابن كذاب.
قال ابن عدي: وقد رأيت أنا ابن الحسين بن حميد هذا كان شيخا وراقا على باب جامع الكوفة.
قال الشيخ أبو بكر: في الجرح بما يحكيه أبو العباس بن سعيد نظر.
حدثني علي بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة السهمي يقول سألت أبا بكر بن عبدان عن ابن عقدة إذا حكى حكاية عن غيره من الشيوخ في الجرح هل يقبل قوله أم لا؟ قال: لا يقبل.
وقد أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو يعلى الطوسي. قال: محمد ابن الحسين بن حميد بن الربيع كان ثقة يفهم.
حدثني عبيد الله بن أحمد الصيرفي قال سمعت أبا بكر بن شاذان يقول: سألت أبا الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع أن يملي علي شيئا فأبى، ثم سألته فأجاب، فقلت له: أعطني ورقة. فقال لي: والورق من عندي؟ اكتب وأنشدني هذه الأبيات:
رب ما أقبح عندي عاشقا * مستهاما يتفقا سمنا قلت من ذاك أنا فاستضحكت * ثم قالت من تراه فأنا؟
قلت زوريني فقالت عجبا * أنا والله إذا قاري مني إذ يصلي وعليه زيتهم * أنت تهواني وآتيك أنا؟
أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدل في كتابة إلى من الكوفة وحدثنيه الصوري عنه قال نبأنا أبو الحسين بن سفيان الحافظ. قال: سنة ثماني عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد الربيع اللخمي من أنفسهم ببغداد، وجئ به فدفن بالكوفة، وكان قد خرج في وقت دخول القرمطي الكوفة سنة خمس عشرة وثلاثمائة ولم يعد إلى أن مات، وكان ثقة صاحب مذهب حسن وجماعة وأمر بمعروف ونهى عن منكر. وكان ممن يطلب للشهادة فيأبى ذلك، وسمعته يقول: ولدت سنة أربعين ومائتين.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه. قال: ومات محمد بن الحسين بن حميد ابن الربيع غرة ذي القعدة سنة ثماني عشرة [وثلاثمائة]. وحمل إلى الكوفة.